مصر علي مر العصور الماضي والحاضر والمستقبل

مصر علي مر العصور الماضي والحاضر والمستقبل



كانت مصر تمتلك منذ أقدم العصور الجيولوجية المقومات البيئية الطبيعية والعناصر الضرورية لتأسيس حضارة محلية عريقة وهذه العناصر البيئية قد أثرت بدورها في أقدم السلالات البشرية التي استقرت على أرض مصر كما أثرت في نشأة الحضارة المصرية القديمة وساهمت في نموها بفضل مجهودات الإنسان المصري القديم .
ومن هنا فلا غني للفنان المصري التعرف علي العوامل المختلفة التي كان له فيها تأثير واضح مثل طبيعة مصر وما لها من اثر علي سكانها وعلي الفنانين وهي تمتاز بقوة شخصيتها ووضوح معالمها وجلاء مظاهرها وانتظام أحوالها ومن هنا نلاحظ أن فن كل أمه يخضع المؤثرات لمدة تختص بطبيعة الإقليم الذي نشأت فيه ومن الخطأ مقارنة فن دولة بفن دولة أخري وكل ذلك لأن الفن عامة والعمارة خاصة تتأثر بالعديد من العوامل المختلفة المتعلقة بالدولة مثل التأثيرات الجغرافية والمناخية والدينية وغيرها .
وسوف نتحدث عن العوامل التى اثرت على العمارة الفرعونية القديمة:-

1 ـ العوامل الجغرافية :

لقد كانت علاقة الإنسان ببيئته الجغرافية لها تأثير متبادل كما أن الإنسان وجد مصادر أخري استغلها لنفعه واستقراره وبناء حضارته مثل المنخفضات التي تحولت لبحيرات ولقد تمتعت مصر بموقع جغرافي متميز حيث تقع بين ملتقى قارات العالم الثلاث مما يسهل لها عمليات الاتصال الخارجي . وعند تعبير المصريون القدماء عن مصر أطلقوا عليها العديد من الأسماء مثل : ـ

كيمية الأرض السوداء وهو رمز للون التربة وكثافة الزرع وجعلوا من الاسم العديد من الأسماء الأخرى مثل ( تا نكيمة ) ولعل ذلك لأنها تقع علي شريط ضيق من الأرض الخصبة علي شواطئ نهر النيل وقد عرفت أيضا باسم ( دشرت ) وتعني الأرض الحمراء إشارة للصحراء المصرية كما عرفت باسم ( تامحو ) ، ( تاشمعو ) ، (تامري ) ، ( ادبوي) بمعني عين الأرباب ( ذات المحرابين ) وسميت ( مجرو ) وفي الكتب السماوية باسم مصر كما عرفت في نصوص الدولة الحديثة باسم ( تامري ) أي ارض الفيضان وعرفت في العصر البطلمي ( بيا ) أي ارض المعجزات ( وتانثرو ) ارض المقدسات وفي النصوص الآشورية تحت اسم ( موحري) .

ولقد كانت مصر تقع في أقصي الشمال الشرقي للقارة الأفريقية وتبلغ مساحتها 3 % من مساحة أفريقيا ولهذا تعتبر مصر جزء هاما في منطقة نشوء حضارات الشرق القديم وبغض النظر عن الترتيب الزمني وتحكم الموقع في مواصلات الشرق والغرب مما ساعد علي قيام علاقات تجارية مع البلاد المجاورة وبذلك نجد التشابه الكبير في العمارة في مصر والبلاد المجاورة لها وخاصة التخطيط المعماري للمساكن والتصميمات الزخرفية المتنوعة والطوب اللبن والبناء علي تلال صناعية مرتفعة وعملوا علي إقامة السدود والقناطر علي امتداد مجري النيل للاستفادة من مياه فيضانه مما زاد من رقعة الأرض الزراعية وكان من أسباب التوحيد .

2- العامل الجيولوجي : ـ

ان المصادر والموارد الطبيعية لكل إقليم تحدد سمات الطابع المعماري له فلقد كانت مصر غنية بأحجارها الجيرية والرملية وأيضا الالبستر والجرانيت والمستخدمة بجانب العمائر في التحف الزخرفية حيث أن مصر فقيرة في المعادن الأولية ولكن أتاحت وفرة الأحجار المختلفة في مصر تشييد المعابد الضخمة والمقابر ذات الغرف العديدة وإقامة التماثيل الكبيرة ولقد استخدم الجرانيت الأحمر الخشن في صناعة التماثيل الضخمة والأسود الصغرى لجودة مادته واحتفاظه بلونه أما التلال والهضاب المحيطة بالوادي فلقد كانت مغطاة بالغابات ذات الأشجار الكثيفة والبوص وذلك بسبب الفترة المطيرة في العصر الحجري الحديث . كما كثرت المجاري والمستنقعات الغنية بنباتاتها وخاصة البردي واللوتس واستخدم المصري القديم الأخشاب في الأعمال المعمارية المختلفة كما اشترك مع الطوب اللبن في العمارة لسهولة التشكيل والرخص والدفء ثم اتجه لاستخدام الأحجار بشكل واضح في الأسرة الثالثة .

3- العامل المناخي : ـ

لقد استطاع المصري أن يكيف مبانيه بحيث تتواءم مع طبيعة العوامل المناخية السائدة في البلاد فحينما كانت مصر تتميز بوفرة أمطارها خلال عصر ما قبل الأسرات استخدم المصري القديمة الأسقف المائلة التي نري صداها بحجرات الدفن الملكية بالأهرامات خاصة خلال الدولة القديمة ولقد شهدت الأرض في زمن البلايستوسين أربع أزمنة مختلفة من الزحف الجليدي علي المناطق الشمالية من الكره الأرضية من ناحية وأربع فترات من الأمطار الغزيرة علي النواحي الجنوبية من ناحية أخري ومن هنا فلقد وقعت منطقة نشوء الحضارة في مكان وسط بين الزحف الجليدي من الشمال والأمطار من الجنوب مما جعلها تتميز بمناخ معتدل نسبياً ومن ثم لا تعوق حرية التحرك والانتقال وكل هذا أدي إلى أن تكون واجهات المعابد غير مخرمة أو مثقوبة بفتحات مما أضفي من الظلمة الذي يعطي الإحساس بالرهبة المطلوبة في المعبد من الناحية الدينية ولعدم توافر أمطار غزيرة أصبحت الأسقف أفقية دون ميول بل كان يكتفي باستخدام أسقف سميكة من الحجر تكون عازلة لحرارة الشمس ومياه الأمطار من الشرب وهنا نلاحظ تكامل في عناصر البيئة المصرية من حيث : ـ

1- توافر المناخ الصالح للإنبات والنمو والحصاد .
2- توافر التربة الخصبة والطمي الغني الذي تجلبه مياه الفيضان .
3- وفرة المياه في كل الأوقات من العام سواء من النيل أو توافر الأمطار الشتوية .
4- وفرة المواد المختلفة اللازمة للإبداع الفني والعناصر المعمارية المختلفة . .

4- العامل الديني :-

لا يوجد في تاريخ العالم أمة تأصلت فيها الديانة وامتزجت بمياه أهلها مثل مصر ومن هنا عند الحديث عن العامل الديني فإننا نصف أهم جزء من تاريخ مدينتهم القديمة ويذكر المؤرخ اليوناني هيرودوت بطريقة يبدو منها بوضوح أنه كان يسجل اقتناعا راسخا في ذهنه بان اهتمام المصريون الزائد بالدين وصل لدرجة الوسوسة وقد جاوز كل المقاييس ولقد بني حكمة علي ذلك من خلال الطقوس الدينية المختلفة والمنشآت المعمارية المتنوعة فلقد بلغت حد المغالاة في مظاهر التعبد لإقامة العديد من العمائر الضخمة فليس هناك في العالم مقابر تماثل الأهرامات العظيمة أو المقابر المحفورة في الصخر في طيبة.

ومن هنا فلقد لعبت التأثيرات الدينية دورها في نشاط العمارة حيث دفعت المصريين إلي الاهتمام بتشييد دور العبادة و العناية بعمارة المقابر باعتبارها بيوت خالدة في حين بنيت القصور والمساكن من الطوب الني والمحروق باعتبارها بيوت للدنيا الزائلة وان كانوا قد اعتنوا بزخرفة أسقفها وأعلي جدرانها وأحيانا أرضيتها بما يبعث روح البهجة عليها وعندما انقسمت الالهة المصرية لنوعان آلهة محلية وأخري كونية فلقد اختلفت المنشآت المعمارية لكلاهما عن الأخرى فنلاحظ أن الآلهة الكونية فقد نشأت نظرا لتأثيرات مظاهرة الطبيعة علي أخيلة المصري فرأى في الشمس والقمر والأرض والسماء والماء والهواء آلهة يرحب جانبها ويقدسها حيثما تكون ، ومن هنا فلقد عمل علي إقامة منشأتها المعمارية في الهواء ليتناسب مع هذه العبادة كما ظهر في معابد الشمس في هليوبوليس و أبو صير ومدينة تل العمارنة بينما الأخرى كانت تتم في الظلام الدامس كما أن العقيدة الجنائزية أو الطقوس المكرسة للأموات أثرت في شكل وتخطيط المقبرة علي اعتبار كونها هي البيت الأبدي للمتوفى حيث يمكن أن تسمر الحياة ويجتمع هناك البا مع جسمه والمومياء أو تمثاله بحيث يمكنه أن يدخل ويخرج بحرية مثلما تذكر فقرات عديدة من كتاب الأموات .

5- العوامل الاجتماعية :-

لا يوجد مصادر أساسية يرجع إليها الفضل في معرفتنا بالعمارة مثلما نراه محفوظا من الكتابات والرسوم المدونة علي جدران العمائر الفرعونية وكذلك ما جاء في أوراق البردي التي عثر عليها وما ذكره كتابات الإغريق ولعل من أجمل الرسوم التي عثر عليها في بعض المقابر القديمة في طيبة وسقارة ما يمثل المصريون في أعمالهم اليومية في الرياضة وفي الصيد وعملهم في الحقل وفي صناعاتهم وكانت صناعات الحرف اليدوية مزدهرة كالنسيج وصناعة الزجاج والخرف والمعادن وصياغة المجوهرات والأثاث .

ولقد كان لازدهار تلك الصناعات اكبر الأثر في رخاء حياه المصريين بين الأمم وشعوب الأرض ولعل ما هو موجود في المتحف المصري وفي متاحف العالم المشهور اكبر دليل علي ذلك ولقد كان هذا التطور دليل علي مدي التطور في العمارة فعندما كانت حياته تعتمد علي الترحال فقد شيد أكواخ لكنه من مواد خفيفة يمكن حملها من مكان لأخر ولكه بمجرد تعرفه علي الزراعة بدأ في الاتجاه للاستقرار واستأنس الحيوانات وبدأ في تشييد الأكواخ والمنازل الثابتة التي تكونت من هياكل من ألواح خشبية ثم من الطين والطوب اللبن .

6- العامل التاريخي :-

أن الأحداث التاريخية والأوضاع السياسية كان لها شديد الأثر علي النشاط المعماري وأيضا الأوضاع الخارجية أثرت علي العمارة في مصر فنلاحظ خلال عصر الدولة القديمة شهدت البلاد تطور معمارياً هائلا حتي أنه أطلق علي هذه الفترة عصر بناه الأهرام وذلك نظرا لتشييد أهرام الجيزة الثلاثة ونلاحظ أن البلاد خلال هذه الفترة كانت تتمتع بالاستقرار السياسي داخلياً وخارجياً مما أثر علي خزانه الدولة بالقوة والثراء وفي عصر الهكسوس شهدت البلاد ركودا تماما في جميع المجالات المختلفة ومن بينها العمارة. أما في عصر الدولة الحديثة فلقد شهدت البلاد أعظم فترة عرفتها العمارة المصرية القديمة فبعد أن ارتاحت مصر من الهكسوس وتم طردهم وأصبحت طيبة عاصمة لمصر وزاد الرخاء والازدهار. وبالرغم من النشاط الخارجي إلا أن الملوك عملوا علي تشجيع إقامة المباني والمنشآت المعمارية .

* * تكنولوجيا علم البناء غى مصر القديمة :-

لقد كشفت بحوث الآثار التي بدأت في عصر الحياة التي امتدت جذورها إلى عصر ما قبل الأسرات ان المصرين القدماء كان لهم الفضل في وضع مثلث تكنولوجيا علم بناء للعالم اجمع ذلك المثلث الذي تتكون أضلاعه من :

أ ـ وحدة البناء : وهو قالب الطوب الذى ابتكره المهندس المصري القديم منذ 8 آلاف سنة وأعطاه اسمه ( توبتي ) وحدد شكله ونسب أبعاده التي احتفظ بها العالم الي اليوم .


ب ـ وحدة القياس : ابتداء من اليوحة الهرمية للذراع المعماري وغيره من وحدات القياس وتقسيماتها العشرية والمئوية واستعمالها في حساب الأبعاد والمسطحات والفراغ مع ما ارتباط بكل منصف من نظريات حسابية ورياضية وهندسية بجانب اختراع الأرقام التي حدد بها وحدات القياس وعلوم الرياضيات والهندسة التي وضعت نظريات فني العمارة وعلوم الإنشاء بالإضافة إلي ابتكار وحدات قياس الزمن ابتداء من السنة الثانية وتقسيماتها التي نقلها عنه العالم اجمع ولم يحاول تغييرها إلى اليوم.


جـ- وحدة التشكيل : ابتداء من الخط المستقيم بمختلف الزوايا والدوائر والمنحنيات وتشكيلاتها الهندسية وما ارتبط بها من علوم حساب المثلثات والهندسة الوصفية والعلوم التشكيلية .

* * أهم مميزات العمارة المصرية القديمة :

أ ـ تتميز العمارة المصرية في أقدم عهودها بالبساطة والضخامة والعظمة التي تشعر بالقوة والاستقرار وتتجلي روح البساطة هذه في أهرام الجيزة وهرم سقارة المدرج ومعبد أبو الهول علي أن هذه البساطة كانت مقرونة بالجمال والانسجام كما كانت مقرونة بعلم واسع
بهندسة البناء وحساب الضغط ومقاومة الأجسام وغير ذلك من أحوال العمارة .

ب ـ إن المصريين اتجهوا اتجاها جديدا وهو اتجاه الي تذوق الطبيعة وولوج باب الحياة والحركة ولنا ان نلمس ذلك الاتجاه الجديد في مبانيهم وتماثيلهم .

ج ـ بدءوا في إقامة الأبهاء الفسيحة والأعمدة الشاهقة وكانوا يلجأون في إضاءتها إلي جعل الأعمدة الوسطي أعلي كثيرا من الأعمدة الجانبية وكان من نتيجة ذلك أن السقف عند الجانبين يكون أكثر انخفاضا عنه في الوسط وبذلك يدخل الضوء من خلال ما بين الفتحات وهذا الضوء يكون شديد السطوع عند الفتحات ثم ينتشر في باقي أجزاء المعبد .

د ـ من أهم مميزات العمارة المصرية القديمة الضخامة وزيادة سمك الحوائط الخارقة وميلها للداخل من أعلي حيث كانت الحوائط تبني بسمك يقل في العرض كلما ارتفع البناء بحيث يبقي سطح الحائط من الداخل عمودياً فيصبح السطح الخارجي مائلا مما يزيد في قوة الحائط وثباته ويقول بعض المؤرخين ان سبب ذلك يرجع إلي أن الزلال كانت في مصر أكثر واقوي واشد في أيام الفراعنة منها الان وقد تمسك المصريون القدماء بطريقة زيادة سمك الحوائط الخارجية وميلها للداخل من أعلي وأصبحت مميزة للعمارة الفرعونية .

هـ ـ استعمال الأشكال المستطيلة أو المربعة المتجاورة أو المتداخلة فنجد مثلا شكل المبني الذي عبارة عن مستطيل رئيسيي يتكون من عدة مستطيلات صغيرة كل منها يتجزأ لمستطيلات فيصبح المبني منظما تنظيما سليما وتنتشر أجزاء المبني يمينا ويساراً للداخل وبتعدد هذه الأجزاء والوحدات واتساعها تتحدد مساحة المبني أو المعبد أما من حيث المظهر فكان المبنى يحكمه الضخامة والمظهر وتعدد الطوابق وارتفاعها ان وجدت بل كانت هذه تحلق وتفصل داخل ارتفاع المبني الذي اختاره المهندس المعماري الفنان ورآه مناسبا لرقة وعظمة المبني وقد تعمد المهندس المصري لتصغير الفتحات لأقصي حد ممكن إن أصبحت الحوائط ذات مسطحات كبيرة سليمة ولها فتحات الأبواب وفتحات صغيرة علوية ينبعث منها الضوء بقدر مما يزيد الجو رهبة وروعة . وبالنسبة لمقابر الأفراد خلال هذه الفترة , فقد كانت عبارة عن حفر بسيطة بيضاوية أو شبه مستديرة تحفر في إطار مساكنهم أو في جبانة مستقلة وكان المتوفى يلف في حصير أحيانا أو يوضع في تابوت من أعواد النبات أو أغصان الأشجار ولقد كانت المقبرة تكسي بالأغصان والحصير ثم أصبحت الجدران تشيد بالطوب اللبن وكسيت الأرضيات بنفس المواد وقد ظهرت فكرة استخدام القواطع لتقسيم الحفرة لعدة وحدات وفي فترة ما قبل الأسرات يتضح تطور المقبرة من اتخاذ حجرة الدفن للشكل المستطيل وكثرة استخدام الطوب اللبن والأخشاب مع تطور استخدام الحواجز من الطوب اللبن لتقسيم الحفرة لعدة أقسام وهو الأسلوب الذي بدأ يظهر في مقبرة الكوم الأحمر .

* * استخدام الأحجار :

أولا : العمارة الجنائزية :

عندما كان هناك نوعان من العمارة كانت الأولي في عمارة الموتى أو عمارة الخلود والتي تخدم العقائد والمعتقدات والتي تتمثل في المقابر والمصاطب والأهرامات والمعابد التي أطلق عليها القدماء المصريين أنفسهم اسم عمارة العالم الأخر ولقد اهتم المصري القديم باستعمال الأحجار في المباني الخاصة بالعالم الأخر منذ بداية عصر الأسرة الأولي فنلاحظ انه في إحدى مقابر أبيدوس عملت الأرضية من كتل ضخمة من الجرانيت سويت وربعت قليلا حتي تلائم الفراغ علي ان أول استعمال فعلي للحجر من البناء لم يتم إلا في الأسرة الثانية وفي الأسرة الثالثة تزايد هذا الاستخدام عند إقامة المجموعة الهرمية كاملة من الحجر في عهد الملك زوسر .

ولقد بدأت المقابر في بداية عهد الاسرات خلال عصرالأسرتين الأولي والثانية في هيئة مصطبة تضيق كلما اتجهنا لأعلي وتتكون من جزئيين ثم تطورت فيما بعد ذلك للشكل الهرمي المدرج (المصطبة المدرجة) في عهدالأسرة الثالثة من حكم الملك زوسر والتي كانت عبارة عن سبع مدرجات تعلو بعضها البعض ومع بداية عصر الأسرة الرابعة شهدت العمارة تطورا كبيرا في مجال العمارة وخاصة العمارة الدينية فنلاحظ اكتمال الشكل الهرمي ويتضح ذلك من خلال أهرامات الجيزة الثلاثة واستمرت الأشكال الهرمية أيضا في عصر الدولة الوسطي ثم مرت مصر في فترة سقوط أخري تراوحت بين صراع داخلي واحتلال أجنبي ( الهكسوس ) وتنهض مصر من كبوتها وتتخلص من الاحتلال وتتعلم أنه لا استمرار في الإبداع إلا في ظل دولة قوية سياسيا وإدرايا وعسكريا واقتصاديا .
وجاءت مقابر عصر الدولة الحديثة والتي تميزت بالعديد من الملامح الفنية الجديدة والتي تمثلت في الآتي :

أ ـ التخلي عن الشكل الهرمي للمقبرة : وهي برغم ضخامة وتأمين ممراته وحجراته الداخلية إلي أنها كان ظاهرا أمام من تسول لهم أنفسهم العبث بالمقابر الأسلاف فعبثوا ما شاء لهم العبث .
ب ـ اختيار موقع جبلي موحش بعيدا عن كل مظاهر الحياة .
جـ – الفصل ما بينا لمقبرة والمعبد : حيث أن الربط يحدد موقع المقبرة ومن ثم يسهل الأمر للصوص ولهذا اختير ان تقام لهم مقابر في الصخور في غرب طيبة بوداي الملوك .

ثانيا العمارة المدنية :

لقد كانت المساكن تشيد من الطين وأغصان الأشجار ثم من الطوب اللبن بع دذلك ولدينا مثالا واضحا من الأسرة الثانية عشر من منطقة اللاهون والتي كان يحيط بها سور سميك وكانت مقسمة لأحياء وتفصل بين البيوت شوارع ضيقة وسنلاحظ ان عمارة الحياة هي العمارة التي تخدم حياة المجتمع وتعبرعن كيانه وتطوره وتسجل واقع مدنيته وتتمثل في مباني مختلف نشاطات حياته التي تبدأ بمساكن المجتمع الى مبانيه العامة الى المدن نفسها وعلاقة المباني وعلاقة المدن وتخطيطها بتخطيط نظم معيشة المجتمع .

*** أهم العناصرالمعمارية في العمارة المصرية :

أ ـ الأعمدة :

لقد كان يستخدم في بداية الأمر لبناء الاعمدة من قوائم بوص أو جريد مربوطة عرضيا بعود نباتية وقد ملئت الفراغات كما عملت لها لباسه من الخارج بمادة الطين وهذا الشكل كذلك يتشابه مع الأعمدة المصرية التي نري فيها الحليات الطولية التي تمثل القوائم الطولية كما أن الخطوط العرضية تمثل الأربطة المستعرضة وهذا يشبه القوائم الحديدية والأربطة العريضة والكانات في الأعمدة الخرسانية المسلحة من المباني الحديثة أوهي نفس الفكرة لأن هذه الأربطة الأرضية نفذت حتي تربط القوائم أوالأسياخ الطولية فلا تتقوس تحت ضغط الحمل عليها وربما كانت أقدم الأعمدة تستهدف حمل السقف الخفيف لمدخل أو شرفة مقصورة أو مسكن ولقد صنعت من نفس المواد التي يستخدمها المصريون الحاليون للأبنية الرديئة ولكن المصريون البدائيين استعملوا سيقان البردي بدلا من جريد النخل أو سيقان الذرة ولسيقان البردي مقطع مثلث وتنتهي برأس ذات أهداب .

* * أنواع الأعمدة :

أ ـ الأعمدة النخيلية :

أن الأعمدة النخيلية التي تأخذ هيئة النخل Date plan column بعد أقدم أنواع الأساطين وهو عبارة عن تمثيل رمزي لشكل الشجرة أو النخلة وتعتبر الأساطين النخيلية أجمل ما أخرجتها العمارة المصرية وتتميز بسيقانها الاسطوانية الملساء التي تقل قطرها قليلا من أسفل لأعلي ويتوجه لاسفل ويعلو مستقيماً ثم يتقوس قليلا في أعلاه ومن فوقه ركيزة قليلة السمك لا تكاد تظهر ويتجمع جريد النخل في رابط من خمس لفات مثالية ليتدلى طرفها في شكل نصف دائرة ويشير هذا الرابط الي ان هذه الأساطين ترجع في اصل لزخرفة الدعائم الأولي من فروع الشجر وأعواد النبات لسقف النخيل ولقد وجد ذلك سبيله إلي العمارة الحجرية .

ب- أعمدة البردي:

تعتبر من أهم الأعمدة النباتية وأكثرها انتشارا وينمو نبات البردي بصورة كثيفة بمستنقعات الدلتا ويتراوح طول ساق النبات مابين 2 متر لـ 3 متر بخلاف الزهرة ويبلغ قطرها 4 سم ويتكون من غلاف خارجي بداخلهنسيج رخو ابيض اللون يتغير لونه للأصفر بمرور الزمن ويميل بعد ذلك للزرقة ولقدكان الغرض من هذه الأعمدة في مثل هذه الهيئة وذلك لبعض الأغراض الدينية حيث أن قاربإيزيس معه سيقانه والتي اتخذته للبحث عن أحشاء زوجها في أحراش الدلتا إلي جانب أهميته في الطعام وصناعة الورق والحصير والسلال والنعال والحبال والقوارب وبعض الباقات الجنائزية ولقد عمل تاجه في شكل نبات البردي وجسمة في شكل عروق النبات ذات الحافة المدببة وفي بعض الأحيان نري ان المصري قد أهمل تمثيل عروق النبات ليجعل من سطح العمود المستدير القطاع مكاناً مناسبا لتسجيل الكتابات التي يريد نقشها عليالأعمدة .

ج- الأعمدة ذات طراز اللوتس :

لقد عمل عمود اللوتس بشكل زهرة اللوتس المفتوحة ولكن جسم العمود يترك الحجر الأصلي علي المقفولة كما روعي ان يكون شكلها علي شكل كاس الزهرة في تحوير زخرفي يمثل اللوتس الأبيض عديم الرائحة الجميلة وكذلك عمل جسم علي شكل عروق اللوتس المستديرة ولقد ظهر فيما يبدو أقدم هذه الأعمدة اللوتسية بمصر العليا حيث اتخذ اللوتس شعارا لمملكة الجنوب .

د ـ الأعمدة الحتحورية :

إن هذه الأعمدة تشبه إلي حد كبير تلك الآلة الموسيقية المصرية باسمسيسترون وهي شخشيخة لها رأس يشكل إلهة حتحور أو إلهة هاتور كما يسمي أحيانا ومن هنا فلقد مثل هذا العمود الحتحوري بجسم يمثل السيسترون وتاج براس الالهة حتحور وهي تحمل فوق رأسها واجهة منزل أو معبد

ب ـ الأسقف :

لقد استعملت الاسقف فى المباني لحمايتها من الداخل من عوامل الطبيعة الخارجية كالشمس والمطر أو بناء طوابق فوقها وعلي هذا فق داستعمل المصري جزوع النخل في التسقيف في بعض الحالات التي فوقها أحمال وكذلك استعمل البوص أو الجريد في الأحوال التي لا يلزم وضع أحمال فوقها فوضع البوص في اتجاهين متعامدين لتغطية الغرف كما كساها المصري القديم بلباسة من الطين أو ما نسميه بالدهاكة ويمكن ان نقارن هذه الطريقة بأسقف الخرسانة المسلحة في التسليح الطولي والعرضى أو ما يسمي الفرش والغطاء .

جـ الحوائط:

كان المصري القديم بل ومازال يستعمل في بعض الأحوال قوائم من الجريد أو البوص ممسوكة بعوارض من نفس المادة كما تعمل لها لباسة من الطين فتكون كحائط يصمم من هذه الطريقة نشأ شكل الحوائط المصرية الزخرفية من أعلاها بزخرفة الكورنيش المصري المعروف باسم الجورج المصري أو بنيت الحوائط بنفس الطريقة من سعف النخيل وتركت الأطراف العليا للخارج فأكسبت الأسوار شكلا زخرفيا نقلا إلى البناء الحجري وهذه الطريقة تماثل ما يعمل في تسليح الحوائط من الخرسانة بالتسليح الطولي والعرضي .

*** المواد المستخدمة في البناء :

تتوقف طبيعة مواد البناء المستعملة في إقليم ما علي عوامل كثيرة أهمها المناخ ودرجة وحضارة الشعب ونوع المواد الممكنالحصول عليها ولقد روي ديودرس أنه يقال ان المصريين في العصور القديمة صنعوا بيوتهم من البوص ولا تزال أثار من ذلك في الحياة اليومية لدي الرعاة فنلاحظ في مصر في المأري البدائي أنه مصنوع من البوص المجفف للوقاية من الشمس والروح ونستطيع أن نتصور المراحل التالية لذلك بيد أن الإنسان بعد ذلك قد شعر بالحاجة إلي ما هو أكث رمتانة من البوص والأغصان ومن هنا فلقد كان الطين والحجر هم المادتان الصالحتان لبناء المساكن .

أ ـ الطوب : ـ

ترجع صناعة الطوب إلي ما قبل عصر الأسراتوتعود أقدم أثارها الي ما يقرب من ثمانية آلاف عام لم تكن صناعة الطوب في عهد قدماء المصريين مختلفة عما هي عليه الآن بل مازالت كما كانت سواء من ناحية التكوين أوالتصنيع أو طريقة البناء ولقد صنع قالب الطوب من طمي النيل الذي يقدمه اله النهر كل عام علي شاطئيه هدية لأبناء مصر وترجع أقدم لبانات وجدت بمصر إلي عصر ما قبل الأسرات فهناك طوب يعود لنقادة كما عثر عليه في مقبرتين ملكتين في أبيدوس و كان الطوب أكثر شيوعاً في مقابر عصري الأسرتين الأولي والثانية في سقارة وأبيدوس فيوجدفي أبيدوس حصن مهدم من الأسرة الثانية ولا يزال السور ارتفاعه 35 قدماً .ولقد ذكر في التوراة عادة المصريين في استعمال التبن لصنع الطوب المجفف بحرارة الشمس وعمله لا يستلزم درجة عالية من الجودة والمهارة ولقد ظل يستعمل الطوب اللبن فيالعمارة المدنية في مصر حتى فترات طويلة امتدت إلي العصر المتأخر مما أدي إليانهيار هذه العمائر بخلاف العمائر الدينية والجنائزية ولقد كانوا يخلطون الطينبالتبن أو قشر البوص وتخمر العجينة في أحواض خاصة تشكل بعدها قوالب الطوب في فرمخشبية ثم يرص لتجف في الشمس وهي نفس الطريقة المستعملة الي اليوم .

ب ـالحجر : ـ

لقد اتاحت الأحجار المختلفة في مصر تشييد المعابد الضخمة والمقابرذات الغرف العديدة وتحلية جدرانها بالصور والنقوش بخلاف غيرها من الشعوب التي كانت تعاني من قله الأحجار ووجودها في المناطق النائية مثل منطقة بابل . مما أدي لاكتساب المصريون أبداع خاص في الأحجار من حيث التعرف علي أشكالها وأغراضها واختيار الأحجار المناسبة ويرجع أقدم استعمال للمصريون للأحجار إلي الأسرة الأولي كما ورد في دون والتي نلاحظ أنه دعمت أجزائها السفلي والجدران بأجزاء من الأحجار وأيضا حم كا كما ذكر ان الملك خع سخموي أخر ملوك الأسرة الثانية أول من استخدم الحجر كسوة للحوائط بدلا من الخشب والبياض الذي كان مستعملا في معظم المقابر ثم مع بداية الأسرةالثالثة بدأ استخدام الأحجار علي نطاق واسع في مجموعة الملك زوسر في مجموعة سقارة .

ولا شك في أن تلك الأمثلة جميعها التي وضعها الباحثون بأنها أول محاولات للبناء بالحجر واستعمالاته سواء من ناحية فن البناء أو طرق الإنشاء أوأعمال التكسية والأعمال الزخرفية وقد وجدت جميعها في المقابر والمصاطب كانت جميعها مستمدة من عمارة الحياة ولا تمثل إلا جزء بسيطاً من فن العمارة واستعمالات الحجر بها و التي كانت تبني بها القصور والمباني العامة والمدن بأكملها لذا فهي لا تعطي صورة حقيقية عن تاريخ العمارة بالحجر لا من الناحية الفنية ولا النظرية أو التاريخ الزمني لنشأتها ومراحل تطورها .

*** المهندسون ووظائفهم واشهرهم : ـ

لقد لعب المهندسون دورا هاما في التشييد بالحجر وتجهيز القصور والمنازل واكتشاف الأعمدة بطرزها المختلفة التي انتقلت فيما بعد إلي أوروبا لتصبح نواة العمارة اليونانية الرومانية كما أنهم قدموا لنا شكل ثابت لقالب الطوب وشكله و الذى احتفظت به حتى الآن وحددوا نسبه وشكله و أبعاده كما قدموا الأسس الأولية لأساليب الإنشاء الجاهز وسابق التجهيز حيث ظهرت نماذج الابواب والنوافذ والوحدات الجاهزة للأعتاب وكمرات الأسقف وبلاطات الأرضيات ولعل من اشهر هولاء المهندسين كل من أيمحتب خلال عصر الدولة القديمة وسنموت خلال عصر الدولة الحديثة وسوف نتناول فيما يلى دور أيمحتب في عصر الدولة القديمة :

- ايمحتب :

لقد أرتبط اسم ايمحتب بمجموعة الملك زوسر في الدولة القديمة خلال عصر الأسرة الثالثة ولقد حاول هذا الملك في تشيده للهرم بثلاث محاولات كبيرة في تشييد المقبرة .

- أهم القابه :

سجل ايموحتب من القابه في عهد ملكة ألقابا تدل علي أنه كان أمينا لأختام الوطن البحري وتاليا للملك أو الأول لدي الملك وناظراً علي القصر العالي ومهندسا وسجلا للحوليات وكبيرا للرائين وكان اللقب الأخير لقبا مميزاً لكبار كهنة مدينة عين شمس ذات الشهرة الفكرية القديمة ولقد احتفظ أجيال المصريين بذكري ايمحوتب قرونا طويلة وجعله المتعملون في الدولة الحديثة علي رأس أهل الحكمة والتعاليم واعتبروه من رعاة المثقفين واستحبوا أن يسكبوا قطرات من الماء متوفرة فى محابرهم مع التمتمة بإسمة كما هو بكتابة أمرا خطيرا ثم قدسوه في عصورهم المتأخرة واعتبروه ولدا للإله بتاح رب الفن والصناعة وذكره الإغريق باسم ايموتس Imouthes واعتبروه ربا للشفاء وشيد مريديه له علي هذا الاعتبار مقصورة فوق المسطح العلوي لمعبد حتشبسوت في الدير البحري كما شبهوه كما ذكر مانيتون بالمعبود الاغريقى اسخليبيوس Asklepios راعي الطب ولمهارته في الأدب والكتابة ولأنه كان أول من استخدم الحجر المنحوت في البناء كما قالوا وقدسوه علي هذا الاعتبار في الاسكلبيون المجاور لمنف .

- أهم التطورات التي أحدثها ايمحتب :

لقد أحدث تغيرا جذريا فيفن العمارة يتمثل في النقاط التالية :

1- استخدام الحجر علي نطاق واسع وهو مالم يكن معهودا من قبل حيث كان الطوب اللبن هو مادة البناء الأساسية .
2- بدايةا تخاذ المقبرة للشكل الهرمي حيث انتقل بهيئة جزئها العلوي من شكل المصطبة المستطيلة الي هيئة الهرم المدرج .
3- تقليد خصائص العمارة النباتية التي حققها أسلافه في اللبن في العمارة الحجرية .

سنموت :

من اعظم فترات مصر من حيث السلام والرخاء الاقتصادي والهدوء السياسي والديني هي فترة حكم الملكة حتشبسوت والتي أصبحت فيها هي المتحكمة الأولي والمسيطرة علي مقاليد الحكم بمساعدة بعض الموظفين والكهنة الذين كانوا يريدون مزيد من الألقاب والامتيازات والثراء المادي من الذين ساعدوها في هذه الأمور النبيل المدعو سنموت الذي كان علي رأس رجال دولتها وموظفيها ولقد كان سنموت من أسرة متوسطة الحال من ارمنت وترجع منزلته العليا إلي انه ولائه الكامل للملكة حتشبسوت ولقد كان المفضل لديها وصديقها وربما خليلها ولقد تولي سنموت عدة مناصب إدارية خاصة بأملاك الإلة آمون مثل :

1- المدير المسئول
2- مدير مخزني الغلال
3 – مدير الحقول
4 – إدارة أملاك العائلة المالكة .
5 – مدير أعمال الملك والإله آمون

كما كان هو المربي والمهندس الذي اشرف علي تربية ابنه حتشبسوت وزوجة الملك تخص الثالث الأميرة ” نفرو رع ” ويبدو أنه كانت له مكانة خاصة في عهدها حيث سمحت له بنقش صورته في جدران معبدها بالدير البحري ولكن قيل رأي أخر في ذلك أيضا فلقد وجد له الكثير من التماثيل الذي تمثله مع الأميرة نفرو رعابنه حتشبسوت .

- أهم التطورات التي أحدثها سنموت : ـ

يعد معبد الملكةحتشبسوت معبدا فريدا من طرازه لا يوجد من بين المعابد ما يشابهه ولقد تم بناء هذاالمعبد بطريقة المدرجات حيث أنه يحتوي علي ثلاثة مدرجات كل واحد يعلوا الأخر ومنهافإنه يعتبر المعبد المصري الوحيد الذي اتخذ هذا الطراز المعماري الفريد ولقد فسرالعلماء هذا التصميم في العناصر الاتية :

أ-قد يكون سببا جماليا وهو أن الجبل الذي بني في حصنه المعبد كان ارتفاعه يصل إلي حوالي 180 م ومنها فلقد أدرك ان تشييد المعبد بالطراز التقليدي لمعايير الدولة الحديثة فإن ذلك سيجعله يبدو ضئيلا لجانب الجبل ولذلك أراد المهندس أن يجعل فيه نوع من التدرج .
ب ـ قد يكون تقليدا لطراز بلاد بونت .
ج ـ قد يكون المهندس أراد أن يجعل من هذا المعبد صورة من معبدالملك منتوحتب من الأسرة الحادية عشر والذي كان يجاور معبد الملكة

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علاقة علم الآثار بالتاريخ

علم آثار ما قبل التاريخ

معبد حتحور دندرة Temple of Hathor, Dendera